الأحد، 15 ديسمبر 2013

لو ناديت أسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.

  لو ناديت أسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.

كتب فخر الدين آدم موسى


قالت هيئة شئون الأنصار ان الشعب السوداني كان ينتظر تغييرا جذريا في نظام الحكومة وليس في شكلها .
وأضافت الهيئة ان الشعب يتوقع حكومة قومية بكل ما تعني كلمة قومية ، حكومة تمثل كل ألوان الطيف السياسي السوداني لتُحضر لانتخابات حرة نزيهة تُخرج البلاد من مأزق الاحتقان وحالة الاستقطاب.
وأضافت الهيئة ان بلادنا تمر بمرحلة خطيرة وهي مرحلة تقسيم الوطن إلى دويلات فقد ذهب الجنوب والأطراف كلها ملتهبة وأبناؤها غير راضين بالوضع الراهن وربما خطا بعضهم خطوات نحو تقرير مصيرهم من حكومة المركز لذلك كان المراقبون يتوقعون حكومة رشيدة تمثل كل فصائل وأحزاب السودان ولكن جاءت الحكومة الجديدة بحزب المؤتمر الوطني منفردا وبذات الترهل الوزاري حتى بلغ عدد الوزراء ستين وزيرا ووصل عدد وزراء الدولة إلى رقم فلكي مما يُنذر بزيادة الأسعار في كل السلع حتى يتسنى لهذا الكم الهائل من الوزراء المرتبات والنثريات والبدلات والحوافز التي تليق بمقاماتهم الرفيعة وبهذا تكون مشاكل البلاد قد حلت بمشاكل أكبر وأكثر تعقيدا من ذي قبل. أهل الإنقاذ ماضون في استوزار كل كوادرهم التنظيمية وحريصون على تشديد القبضة الأمنية لذلك كثرت الوزارات وكلها تعمل في تأمين كرسي الحكم لصالح النظام.
وقال لا توجد وزارة واحدة خدمية فقد رفعت الحكومة يدها تماما عن كل الخدمات ولا توجد أي بنيات تحتية تخدم المواطن وحتى المشاريع التنموية التي قامت مع قلتها كانت بقروض ترهق كاهل البلاد.
وختم إن بلادنا تسير نحو الهاوية بسرعة الضوء والقائمون على الأمر حالهم حال الذي قيل فيه : لو ناديت أسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق